الكتاب النقدي للكاتب والناقد خالد حسين – اقترافات التأويل

صدر مؤخراً عن دار أوغاريت الطبعة الثانية للكتاب النقدي- اقترافات التأويل للكاتب والناقد خالد حسين.

يكشف المسار التاريخي لفعل القراءة أنه ليس سوى اقترافات تتراكم على جانبي هذا الفعل – الحدث». فعل، حدث يندفع إلى التحقق والإنجاز من خلال أهواء فاعل القراءة ورغباته وإراداته، فالقراءة ليست إلا الميل والشَّهوة والزوغان والالتحام؛ لذلك تم الانحياز إلى تسمية هذه المقاربات بـ اقترافات التأويل؛ فارتكاب الخطأ أصل في عملية القراءة والتأويل فلا تأويل بمنأى عن الخطيئة، بل إنَّ التأويل على عداوة مريعة مع فعل البراءة» والحقيقة.

 يدفع التأويل بكائن النصّ إلى فضاء العالم؛ ليتكلم، ويصرخ، يكشف عن اللاوعي والمكبوت والمسكوت والمستحيل التفكير فيه . 

يرتكب التأويل أفعاله اقترافاته المتمثلة بالدلالات المذكورة فتغدو العلاقة مع النص علاقة حوار، وتهديد، وصراع القارئ يتقدَّم كاشفاً والنَّص يتقدَّم مخفياً أسراره وقواعد نسجه ومتاهاته، ودهاليزه؛ لكن (أو لا تنتهي باقترافاتٍ يدَّعي القارئ بأنها تحاذي الحقيقة، حقيقة النص المتوارية أبداً عن مهارة القارئ ويقينه . 

يشير الكاتب والناقد د. خالد حسين في مقدمة الكتاب إلى أنّه أضاف دراسات جديدة إلى الكتاب، الأمر الذي أحدث تغييراً في أقسامه، وهذه الدراسات هي: نزار قباني : سطوة الصوت، حضور الأنثى (القسم الأول) وثلاث أخر إلى القسم الثاني : جماليات التناص والاختلاف، ودلالات المكان العالي وشعرية المكان في “بحيرة من يديك ” . وكذلك جرت إضافة الدراسة الخامسة (مدخل إلى قراءة أعمال سليم بركات إلى القسم الثالث. وأخيراً؛ هذه جملة قراءات يتركها للقارئ ليرتكب بدوره اقترافاته في الفهم والتأويل .

 

 

 

د. خالد حسين، أكاديمي كردي حاصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها/ جامعة دمشق. له أبحاث ودراسات ومؤلفات عدّة مطبوعة . 

صُدِرت له مؤخراً مجموعة شعرية ” وردة الغمام- سيامند السڤيلي” عن دار النخبة القاهرة، وكتاب نقدي قيد الطباعة عن دار AVA بعنوان ” العلاقة الشعرية- سحر الأثر- كثافات المعنى، اقتصاد النص”.

اترك ردّاً