لم يلملموا أشيائهم الصغيرة ..
بقيت مدفونة تحت أغبرة و أحجار كثيرة ..
في بيتنا أسرارٌ و خصوصية مخبأة ..
قد تكون في درجٍ أو تحت سجادةٍ حمراء ..
كلها فُضحت وصارت مبعثرة على حافةِ الطرق ..
يجدها المارة الغرباء فيستكشفونها ..
نحن لا نعرفهم و لكنهم صاروا يعرفون جيداً ..
أي كتبٍ نقرأها و أي قهوة نحب ..
وكم لباس داخلي نستتر به ..
ولأي دين ننتمي ..
وكم طفلاً لدينا ..
حتى رسائل الحب التي ُكتبت إليكِ ..
قُرأ منها ما ُقرأ .. ودُفن منها ما دُفن ..
منزلنا الصغير ..
صاحب الغرف الضيقة .. و النوافذ الواسعة ..
والسرير المهترء و المياه الباردة ..
كان الوطن الأخير ..
آخر الأوطان ..
و الوصية السادسة ..