آناهيتا حمو

آذارُ جاءَ ولم تُضيئي قناديلَهُ،
لم تُشعلي الشُّموعَ في ظلامِ الوداع.
يا برعمةً لم تُكمل ربيعَها،
يا حلماً سرقهُ الرصاصُ وهو نائمٌ،
يا وجعاً يطرقُ أبوابَنا مع الفجرِ،
من ذا يُطفئ نارَ الرحيلِ في قلوبِنا؟
كان الطبُّ حلمَكِ، وكانَ الأملُ طريقَكِ،
لكنَّ الحربَ لا تُنصتُ للأحلام،
الحربُ لا تميّزُ بينَ عيونٍ حالمةٍ،
وبينَ بندقيةٍ تترصَّدُ الأرواح.
نامي، يا زهرةً قُطِفت قبلَ أوانِها،
نامي، فالسماءُ أرحمُ من أرضٍ تبتلعُ النور.
سوريا تبكيكِ، يا طبيبةَ القلبِ النقي،
قامشلو تنوحُ على ابنتِها،
والكُردُ، والعلويّون، والدروز، والمسيحيّون،
كلُّنا نعدُّ أيامَنا على حافةِ المقصلة،
كلُّنا نحملُ النّارَ في أعينِنا،
نسألُ: أما آنَ للسلامِ أن يعودَ؟
آهٍ، لو يسمعُ العالمُ بكاءَ الأمهاتِ،
آهٍ، لو ترى الأرضُ كيف يُقتلُ الأطفالُ في أحلامِهم،
آهٍ، لو تتوقفُ هذه الحربُ اللعينة،
قبلَ أن تَلتهمَ آخرَ القلوبِ الطيّبة…
نامي، يا شيندا،
نامي، فمثواكِ الجنةُ،
ونحنُ نحملُ اسمَكِ في وجعِنا،
نحملهُ… وننتظرُ فجراً لا يسرقُ الحياة.
شهرُ الكُردِ يبكيكِ، شيندا…
آذارُ جاءَ ولم تُضيئي قناديلَهُ،
لم تُشعلي الشُّموعَ في ظلامِ الوداع.
يا برعمةً لم تُكمل ربيعَها،
يا حلماً سرقهُ الرصاصُ وهو نائمٌ،
يا وجعاً يطرقُ أبوابَنا مع الفجرِ،
من ذا يُطفئ نارَ الرحيلِ في قلوبِنا؟
كان الطبُّ حلمَكِ، وكانَ الأملُ طريقَكِ،
لكنَّ الحربَ لا تُنصتُ للأحلام،
الحربُ لا تميّزُ بينَ عيونٍ حالمةٍ،
وبينَ بندقيةٍ تترصَّدُ الأرواح.
نامي، يا زهرةً قُطِفت قبلَ أوانِها،
نامي، فالسماءُ أرحمُ من أرضٍ تبتلعُ النور.
سوريا تبكيكِ، يا طبيبةَ القلبِ النقي،
قامشلو تنوحُ على ابنتِها،
والكُردُ، والعلويّون، والدروز، والمسيحيّون،
كلُّنا نعدُّ أيامَنا على حافةِ المقصلة،
كلُّنا نحملُ النّارَ في أعينِنا،
نسألُ: أما آنَ للسلامِ أن يعودَ؟
آهٍ، لو يسمعُ العالمُ بكاءَ الأمهاتِ،
آهٍ، لو ترى الأرضُ كيف يُقتلُ الأطفالُ في أحلامِهم،
آهٍ، لو تتوقفُ هذه الحربُ اللعينة،
قبلَ أن تَلتهمَ آخرَ القلوبِ الطيّبة…
نامي، يا شيندا،
نامي، فمثواكِ الجنةُ،
ونحنُ نحملُ اسمَكِ في وجعِنا،
نحملهُ… وننتظرُ فجراً لا يسرقُ الحياة.