كوبانة ،رثاء

آناهيتا حمو

قدرُ الكُردِ في ليلِ الأسى يبكــي
والحزنُ يعصفُ كالرياحِ بِضيقِ
نوروزُ هلّ، فأينَ فرحةُ عيدِنا؟
في الحربِ صار العيدُ نارَ حريقِ

طفلٌة صغيرٌة يلفُّهُا جُرحُ الفقدِ
في جسدٍ دامٍ ووجهٍ غريقِ
كيفَ السبيلُ لقولِ أمّكِ قد مضت؟
أم كيفَ أخبرُها بليلٍ عميقِ؟

غارتْ علينا الطائراتُ فأطفأتْ
نورَ البيوتِ ونسمةَ التدفــيقِ
قتلوا الأمانَ بقصفِهم، فبقلبِنا
جرحٌ ينـــادي صوتَهُ العتيقِ

كوباني تصرخُ: هل لنا حقٌ هنا؟
هل في المدى ســـلمٌ، أم التحقيقِ؟
رمضانُ يأتي والضحايا تُذبحُ
ويُفطرُ الصُّـــــوّامُ في تشتيقِ

أيُّ سلامٍ؟ والحروبُ تحيطُنا
أيُّ سحورٍ؟ والمنايا طــوقي
نوروزُ في الأعيادِ فجرٌ باسمٌ
لكنَّهُ دمعٌ بنا وحريقٌ.

اترك ردّاً